تراجع الأسهم الأوروبية مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي لكنها تسجل مكاسب شهرية

اختتمت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم على انخفاض، وذلك في أعقاب صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال بشأن الناتج المحلي الإجمالي. ومع ذلك، فقد سجلت الأسواق الأوروبية ثالث شهر على التوالي من المكاسب، مدعومة بأداء قوي للشركات ونظرة مستقبلية إيجابية بشأن التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد-19.
فقد أنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول متراجعا بنسبة 0.3%، إلا أنه لا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق، ويختتم الشهر على ارتفاع بنسبة 1.8%، وذلك وفقا لبيانات رويترز. وأظهرت البيانات الصادرة اليوم أن اقتصاد منطقة اليورو قد انزلق إلى ثاني ركود فني له، وذلك بعد انكماش طفيف وغير متوقع في الربع الأول من العام. ومع ذلك، يشير المحللون إلى أن الاقتصاد الأوروبي يسير في طريقه نحو التعافي، وذلك مع تخفيف القيود المفروضة للحد من انتشار الجائحة، وتسارع وتيرة توزيع اللقاحات.
وفي سياق متصل، سجل الاقتصاد الألماني انكماشا أكبر من التوقعات بلغ 1.7%، متأثرا بتجديد الإغلاقات، في حين شهد الاقتصاد الفرنسي نموا فاق التوقعات. ومع ذلك، فقد أظهرت الأرباح القوية التي حققتها الشركات أن منطقة اليورو تسير بخطى واثقة نحو التعافي من التداعيات الاقتصادية للجائحة. وقد تعرضت أسهم البنوك لضغوط ملحوظة خلال تعاملات اليوم، ما أدى إلى انخفاض مؤشرها بنسبة 0.76%، وذلك بالتزامن مع تراجع عوائد سندات منطقة اليورو من أعلى مستوياتها منذ يناير 2020.
وفي تفاصيل أداء الأسهم، هوى سهم بنك باركليز البريطاني بنسبة 7% على الرغم من مضاعفة أرباحه الفصلية إلى أكثر من الضعف، بينما تراجع سهم بنك (بي إن بي باريبا) الفرنسي بنسبة 0.8% بفعل ارتفاع التكاليف. وعلى صعيد الأسهم الرابحة، قفز سهم شركة أسترازينكا بنسبة 4.3%، وذلك بعد أن سجلت شركة صناعة الأدوية البريطانية نتائج أعمال فاقت التوقعات.